تكبير الثدي

على مدى الخمسين عامًا الماضية، كانت عمليات تكبير الثدي من بين أكثر تدخلات الجراحة التجميلية التي يتم إجراؤها. تكبير الثدي، والذي يُطلق عليه “جراحة تكبير الثدي” في المصطلحات الفنية، هو التدخل الجراحي الذي يتم إجراؤه بهدف زيادة حجم وتعديل شكل ثدي المرأة. في هذه الطريقة، يتم زيادة حجم الكأس عن طريق وضع غرسة الثدي تحت أنسجة الثدي. ومع ذلك، فإن الغرض من عمليات تكبير الثدي ليس تكبير الثدي فقط؛ بل يهدف أيضًا إلى تحديد شكل الثدي بشكل صحيح.

تتوفر حاليًا غرسات السيليكون التي تنتجها شركات مختلفة بأشكال وتركيبات مختلفة. وبفضل هذا الوضع، يمكننا بالتعاون مع المريضة تحديد حجم وشكل الثدي.

لقد أجرت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم دراسات مفصلة تتعلق بالشكوك حول تسبب غرسات السيليكون في الإصابة بالسرطان. ولم تكتشف الدراسات التي أجريت أي نتيجة تتعلق بزيادة تطور السرطان مع استخدام غرسات السيليكون، وقد ثبت أن هذه الشكوك لا أساس لها. بل على العكس من ذلك، فقد لوحظ أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المريضات اللاتي لديهن غرسات ثدي أقل بنسبة 30٪ من خطر الإصابة لدى النساء العاديات.

ومع ذلك، لا ينبغي أن تؤخذ هذه البيانات على أنها تعني أن غرسات الثدي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. فقد يكون هذا الوضع ناتجًا عن أن النساء في المجموعة المعرضة للخطر قد لا يفضلن عمليات الزرع كثيرًا.

يتم إجراء عمليات تكبير الثدي في غرفة العمليات في مستشفى مجهز بالكامل.

في عملية تكبير الثدي، أكثر أنواع التخدير تفضيلاً هي التخدير الموضعي والتخدير المهدئ. كما يمكننا إجراء العملية تحت التخدير العام حسب رغبة المريضة. وفي كلتا الحالتين لا تتذكر المريضة عملية العملية ولا تشعر بأي ألم.

يُعتقد أن زرع دعامة الثدي تحت العضلة يقلل من خطر انكماش الكبسولة. في هذا النوع من زرع الدعامة، قد تتأثر نتائج الفحص الشعاعي للثدي بشكل أقل مقارنة بالطريقة التي يتم بها زرع الدعامة مباشرة تحت أنسجة الثدي. ومع ذلك، قد يؤدي زرع الدعامة تحت العضلة إلى مستوى أعلى من الألم لبضعة أيام بعد العملية مقارنة بأنواع أخرى من الزرع.

إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك البقاء ليلة في المستشفى بعد العملية، ولكن هذا ليس ضروريًا بشكل عام.

ستكون علامات العملية خشنة ووردية اللون خلال الأسابيع الستة الأولى. وستظل كما هي أو حتى تبدو وكأنها تتوسع خلال الأشهر القليلة التالية. وبعد هذه الفترة، ستبدأ الندوب في الانكماش. ورغم أن الندوب لن تختفي تمامًا، إلا أنها ستتلاشى.

قد يعاني بعض المرضى من حساسية مفرطة أو فقدان الإحساس أو خدر في الحلمة. قد تعانين من نقص محدود في الإحساس مع وجود منطقة ضيقة حول الشق. سوف يختفي نقص الإحساس تدريجيًا.

لا توجد نتائج تثبت أي تأثير لزراعة الثدي على الخصوبة أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، إذا كنت قد أرضعت طفلًا رضاعة طبيعية خلال العام السابق لعملية تكبير الثدي، فقد يحدث إفراز للحليب لبضعة أيام بعد الجراحة.

لا يوجد دليل يشير إلى أن زراعة الثدي تسبب سرطان الثدي، ولكن قد تتطلب البدلات تغييرًا في تقنية التصوير الشعاعي للثدي المستخدمة لفحص السرطان. إذا كنت ترغبين في إجراء تصوير شعاعي للثدي كجزء من الضوابط الروتينية، يرجى استشارة مركز الأشعة الذي يوظف فنيين لديهم خبرة في التقنيات الخاصة التي توفر نوع الأشعة السينية المناسب للمرضى الذين لديهم زراعة ثدي. بالنسبة لبعض النساء اللاتي لديهن ثدي اصطناعي، قد يكون الإجراء المسمى بالموجات فوق الصوتية مفيدًا في تقييم الكتل في الثدي أو حالة البدلة.